المشهد 1: المهمة المستحيلة تبدأ
في أحد الأحياء الهادئة، اجتمع "سمير" ورفاقه في سطح منزله، يخططون لعملية سرية خطيرة… سرقة "البطريق" الخاص بمدير المدرسة! لم يكن هذا البطريق حقيقيًا، بل تمثال ضخم وُضع عند مدخل المدرسة، لكن بالنسبة للطلاب، كان أشبه برمز للقهر والواجبات المدرسية الثقيلة.
المشهد 2: وضع الخطة الذكية (أو الغبية؟)
جلس الأصدقاء حول طاولة مليئة بأوراق مسطرة ومخططات هندسية غير مفهومة. كان "خالد" يمسك بمسطرة ويشير إلى المدرسة على الخريطة.
— "حسن، أنت ستراقب الحارس، وإذا اقترب، أطلق صوت بومة!"
— "وصوت البومة هذا كيف بالضبط؟"
— "هُوّووووو"
— "حسناً، لكن هذا يشبه صوت حمامة مختنقة!"
— "ليس لدينا وقت لتحسين الأداء الصوتي، المهم أن يكون إنذاراً!"
المشهد 3: تسلل منتصف الليل
في الليلة الموعودة، ارتدى الأصدقاء ملابس سوداء (رغم أن "حسن" اختار بيجامة زرقاء وقال إنها "قريبة من الأسود").
وقفوا أمام سور المدرسة. كان الحارس يجلس على كرسيه، غارقًا في قراءة جريدة.
— "حسن، أطلق صوت البومة!"
لم يتحرك الحارس.
— "أعلى يا حسن!"
— "هُوّووووووووووو!"
الحارس رفع رأسه، ثم عاد ليقرأ الجريدة.
— "أعتقد أنه أصم…"
— "ممتاز، هذا يسهل المهمة!"
المشهد 4: المواجهة مع البطريق
وصل الأصدقاء أخيرًا إلى التمثال الضخم. كان يقف شامخًا عند المدخل وكأنه يتحداهم.
حاولوا رفعه… لكنه لم يتحرك ولو سنتمترًا واحدًا.
— "إنه أثقل مما توقعت!"
أمسكوا جميعًا بالحبل، وبدأوا في سحبه… وفجأة، انقطع الحبل، ووقعوا جميعًا أرضًا مثل قطع الدومينو!
المشهد 5: خطة بديلة (وأكثر غباءً)
جلسوا على الأرض، يتألمون ويتبادلون النظرات.
— "من أين سنحضر عجلات؟"
— "لدينا دراجات هوائية…"
تبادلوا النظرات، ثم نظروا إلى تمثال البطريق العملاق، ثم إلى دراجاتهم.
— "مستحيل…"
لكنهم فعلوها.
المشهد 6: البطريق الهارب
ربطوا التمثال بأربع دراجات، وجلس كل واحد منهم على دراجته، ثم بدأوا بالتبديل… ببطء في البداية، ثم بسرعه، حتى بدأ التمثال يتحرك!
لكن المشكلة؟
كانوا في منحدر.
وفجأة، تحرك التمثال أسرع مما توقعوا… ثم أسرع… ثم أسرع!
لكن فات الأوان.
المشهد 7: اصطدام كارثي
اندفع التمثال إلى الشارع بسرعة مذهلة، متجاوزًا حارس المدرسة (الذي كاد يُغمى عليه)، ثم اصطدم بسيارة المدير المتوقفة أمام المدرسة.
حدثت لحظة صمت مرعبة.
المشهد 8: الفرار العظيم
نظر الأصدقاء إلى بعضهم.
جروا بأقصى سرعتهم، واختفوا في الأزقة بينما المدير يصرخ ويلوح بيديه.
المشهد 9: عواقب غير متوقعة
في اليوم التالي، وصلوا إلى المدرسة وهم يحاولون التصرف بشكل طبيعي، لكن الأجواء كانت مشحونة.
وقف المدير أمام المدرسة، وعيناه تضيقان حين مرّوا بجانبه.
— "حسن، تعتقد أنه عرف أننا الفاعلون؟"
— "لا، لا أظن… إلا إذا كان قد شاهد تسجيلات الكاميرا."
— "كاميرات؟!"
— "أوه… لم أخبركم أن هناك كاميرات مراقبة؟"
المشهد 10: الحكم العادل
تجهم وجه المدير، لكنه لم يجد ما يقوله.
— "ماذا عن التمثال؟"
— "سنتركه… لقد أصبح حديث البلدة بعد تلك الحادثة."
المشهد 11: النهاية (أو بداية جديدة؟)
وهكذا انتهت عملية "البطريق السرية" بنتائج غير متوقعة، لكن رغم العقوبة، أصبح الأصدقاء أبطالًا في أعين طلاب المدرسة.
انفجر الجميع ضاحكين، لكنهم علموا أن هذا ليس آخر مغامرة لهم… بل البداية فقط! 🎭